علاج خراج اللثة يتم بأكثر من طريقة مختلفة، يحدد الطبيب أفضلها وفقًا لحالة المريض وحجم الخراج، فخراج اللثة عبارة عن جيب يتشكل داخل اللثة، ويحتوي بداخله على قيح وصديد، نتيجة لوجود عدوى بكتيرية، والتي قد يصاب بها المريض لعدد كبير من الأسباب المتنوعة، إلا أنه من الممكن تجنب الإصابة به باتباع بعض النصائح المتعلقة بنظافة الأسنان.
في هذا المقال، نتولى الحديث بشكل تفصيلي عن طرق علاج خراج اللثة، وكيف يمكن تجنب أسباب الإصابة به، وما هي أنواع خراج اللثة.
علاج خراج اللثة
خراج اللثة من المشاكل الصحية التي تحتاج إلى علاج بشكل ضروري، فمن الصعب أن يُعالج الخراج من تلقاء نفسه، ولذلك، من الضروري زيارة طبيب الأسنان لتشخيص الحالة، وتحديد طريقة العلاج المناسبة، حيث تحتاج معظم الحالات إلى إزالة خراج اللثة عن طريق التدخل الجراحي؛ للتخلص من السوائل الضارة الموجودة داخله، وذلك بالإضافة إلى طرق علاج خراج اللثة الأخرى، والتي تتمثل في التالي:
1- العلاج بالمضادات الحيوية
من الضروري أن يتناول المريض أحد أنواع المضادات الحيوية؛ للقضاء على البكتيريا التي تسببت في تشكل الخراج، كما أنها تساعد في الحد من انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى بالفم، وتقليل احتمال تكرار العدوى مرة أخرى.
يعد العلاج بالمضادات الحيوية مناسب للحالات التي تعاني من انتفاخ وتورم اللثة، والذي يعيق الطبيب عن التخلص من الصديد الموجود بخراج اللثة، والجدير بالذكر أنه من الأفضل تناول المضاد الحيوي في صورة شراب أو أقراص، بدلًا من الأنواع الموضعية التي تعد أقل فاعلية.
2- التدخل الطبي
يقوم الطبيب في بعض الحالات بالتخلص من السوائل الموجودة بخراج اللثة، وهو افضل علاج لخراج اللثة، ويتم عبر الخطوات الآتية:
- تخدير الجزء المصاب تخديرًا موضعيًا عن طريق إبر البنج أو الكريمات الموضعية.
- تحديد المنطقة المنتفخة وإحداث شق صغير بها.
- الضغط برفق على الخراج؛ للتخلص من كافة السوائل به، حتى التأكد من جفاف المنطقة.
علاج خراج اللثة بالمنزل
من غير الممكن علاج خراج اللثة بالمنزل، ولكن من الممكن القيام ببعض الحلول المنزلية التي من شأنها التخفيف من حدة الألم الناتج عن تشكل خراج اللثة، وما يصاحبه من أعراض جانبية إلى حين زيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب، حيث لا تساعد تلك الحلول في علاج المشكلة بشكل نهائي، ومن بينها:
- تناول أحد أنواع الأدوية المسكنة للألم، مثل التي تحتوي على مادة الأيبوبروفين.
- استخدام غسول الفم؛ للتخفيف من الالتهاب والألم، ويُنصح بالأنواع التي تحتوي على مادة الهيدروجين بيروكسيد.
- الحرص على استخدام خيط الأسنان يوميًا؛ للتخلص من أي بقايا طعام موجودة بالفم.
- تجنب التدخين أو مضغ التبغ.
- استخدام ماء دافئ مضاف إليه ملح للغرغرة، والتي تساعد في التخفيف من حساسية الأسنان، كما أنها مضادة للبكتيريا والالتهاب، وتخفف من ألم الأسنان.
- المواظبة على غسل الأسنان يوميًا باستخدام الفرشاة ومعجون الأسنان لمرتين على الأقل.
- عدم الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات مرتفعة السكريات.
اقرأ المزيد عن الفرق بين خراج اللثة خراج الأسنان
علاج خراج اللثة بالاعشاب والزيوت الطبيعية
تساعد بعض أنواع الأعشاب والزيوت الطبيعية في علاج خراج اللثة، ويتم استخدامها في صورة خلطات توضع على الجزء المصاب بالفم، ومن أشهر تلك الخلطات ما يلي:
1- معجون الكركم
تُخلط ملعقة واحدة من الكركم المطحون مع نصف ملعقة من كلا من ملح الكوشير وزيت الخردل، ويتم استخدام الخليط كمعجون للأسنان، ويتم استخدامه يوميًا لمرتين، ويُترك الخليط على الجزء المصاب لمدة 5 دقائق تقريبًا، ثم يُشطف بالماء.
2- خليط الزيوت الطبيعية
يتم خلط كميات متساوية من زيت القرنفل، زيت الثوم، زيت النعناع، زيت القرفة وزيت شجرة الشاي، مع إضافة خليط الزيوت مع كوب ماء، واستخدام الخليط في المضمضة أو إضافته إلى معجون الأسنان.
أدوية لـ علاج خراج اللثة
يعد استخدام المضاد الحيوي من أفضل طرق علاج خراج اللثة، إلا أنه وبالرغم من ذلك لابد من استشارة طبيب أسنان لوصف النوع المناسب للحالة، والذي قد يكون أحد الأنواع الآتية:
- بنسلين.
- أزيثروميسين.
- أموكسيسيلين.
- ميترونيدازول.
- سيفوكستين.
أنواع خراج اللثة
خراج اللثة ينقسم إلى نوعين مختلفين من حيث سبب تشكل الخراج ومدى الألم المصاحب به وكيفية علاجه، فهما كالآتي:
- خراج دواعم الأسنان: هو النوع الأكثر شيوعًا، ويظهر بالجزء الموجود ما بين اللثة والأسنان، وعادًة ما يحدث نتيجة لوجود بقايا طعام عالقة ما بين اللثة والأسنان.
- خراج حوائط الذروة: في حالة تكرار ظهور الخراج لمرة ثالثة، يظهر الخراج من هذا النوع، وهو عبارة عن خراج يحتوي بداخله على صديد موجود بجذور الأسنان، والسبب الرئيسي في حدوثه هو انتقال العدوى من السن إلى ما يحيط به من أنسجة.
تعرف أكثر على اسباب خراج اللثة
أسباب خراج اللثة
تتعدد العوامل المسببة لتشكل خراج اللثة، فقد يكون سبب واحد أو عدة أسباب بنفس الوقت، ومن أهمها:
- الإهمال في نظافة الأسنان، وهو ما يتسبب في حدوث تسوس الأسنان أو إصابة اللثة بالكثير من الأمراض.
- حدوث إصابات باللثة أو إجراء جراحة بها، مما يسهل من دخول البكتيريا إلى اللثة.
- تراكم البكتيريا والبلاك داخل الفم.
- الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات التي ترتفع بها نسبة السكريات والنشويات بكميات كبيرة، وهو ما يحفز البكتيريا على النمو داخل الفم.
- الجهاز المناعي الضعيف يزيد من احتمال تشكل خراج اللثة، خاصًة مع الأشخاص الذين يعانون من داء السكري أو من يخضعون للعلاج الكيميائي.
أعراض خراج اللثة
في أغلب الحالات التي يظهر بها خراج اللثة، عادًة ما يصاحب ظهوره مجموعة من الأعراض الجانبية متفاوتة الشدة، مثل:
- وجود رائحة سيئة بالفم تظهر بوضوح بالنفس.
- احمرار اللثة وتورمها.
- ظهور ألم مفاجئ وقوي بالأسنان.
- تراكم للصديد نتيجة الضغط على اللثة بشدة.
- الشعور بألم أثناء تنظيف الأسنان.
- خفقان بالفم.
- عدم القدرة على مضغ الطعام.
- تعرض الجيوب الأنفية إلى ضغط شديد.
- الغدد الليمفاوية بالرقبة، والتي تبدأ في التورم، مع صعوبة في البلع وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
يتم علاج خراج اللثة بعدة طرق، يقوم بتحديدها الطبيب المختص بعد الإطلاع على حالة المريض، ويعد مركز الدكتورة اسراء السعيد لطب الفم والأسنان واحد من أفضل المراكز الطبية في مجال الأسنان التي يمكن التوجه إليها؛ من أجل الحصول على أكثر النتائج المُرضية.
إليك المزيد من المعلومات عن خراج اللثة
