Featured Image

طربوش الأسنان الأمامية

طربوش الأسنان الأمامية من الوسائل العلاجية الهامة والفعّالة في الحفاظ على سلامة الأسنان، بخاصة المصابة بالتسوس، أو في حالات التهاب الأعصاب، وإذا أمكن تشبيهه بشيء، فهو بمثابة الدرع الواقي، وخط دفاع عن الأسنان قادر على البقاء فترة طويلة قد تصل إلى ثلاثين سنة بالاهتمام والمحافظة.

يختار أطباء الأسنان الطربوش المناسب وفقًا لمعايير محددة، وفي حالة طربوش الأسنان الأمامية، يراعى العديد من الاعتبارات، مثل أن تكون مناسبة ومتطابقة مع لون الأسنان الطبيعي؛ حتى يحافظ المريض على مظهره الجمالي عند الابتسام أو الحديث، وفي ذات الوقت، يجب أن يكون الطربوش قويًا، بدرجة تكفي اـ قضم الطعام، والحفاظ على السن المصابة.

 

طربوش الأسنان الأمامية

 

من المتعارف أن الأسنان الأمامية هي الأكثر عرضة للصدمات والكسر، هذا بالإضافة إلى المشاكل الأخرى التي قد تحدث لها، مثل التسوس أو التهاب الأعصاب نتيجة العادات السيئة في الغذاء، أو سوء الاهتمام بنظافة الفم. 

طربوش الأسنان الأمامية هو سن صناعي، يأخذ شكل السن الحقيقي المُصاب تمامًا، ويتم وضعه على السن المصاب ليعمل بمثابة غطاء له، وليوفر له الحماية من الصدمات والتسوس.

ببساطة، يحافظ الطربوش على ما تبقى من السن المصاب، سواء كان مكسورًا أو مسوسًا، وهو حل ناجح أخير قبل خلع السن واستبداله بشكل كامل، وذلك عن طريق زراعة أسنان صناعية أو التركيبات.

ولا نبالغ إذا قلنا أن طربوش الأسنان الأمامية لا يمكن الاستغناء عنه، فالوضع هنا ليس كما في الضروس الخلفية، حيث يمكن المضغ في الجهة الأخرى من الفم ومحاولة التكيف، أما في حالة إصابة الأسنان الأمامية، فلابد من استخدام الطربوش، نظرًا لأهميته العلاجية والجمالية، حيث تظهر الأسنان الأمامية عند الابتسام، الكلام وتناول الطعام.

 

أنواع طربوش الأسنان الأمامية

 

توجد عدة أنوع من طرابيش الأسنان الأمامية، يختار الطبيب المعالج منها ما هو أفضل خيار للمريض، ومن بين هذه الأنواع ما يلي:

 

طربوش البورسلين والخزف

 

تعد الطرابيش الخزفية أي المصنوعة من السيراميك واحدة من الخيارات المفضلة لأطباء الأسنان، ويمكن استخدامها للأسنان الأمامية والخلفية، وتتميز بأنها مطابقة للون الأسنان الطبيعي، بالتالي، تحافظ على المظهر الجمالي، وتمنح المريض ابتسامة طبيعية وثقة أثناء الكلام أو تناول الطعام.

يخدم طربوش الأسنان الأمامية المصنوع من البورسلين نفس الهدف، إلا أنه في أغلب الأوقات يكون مخلوطًا بمواد معدنية. مع مرور الوقت، قد يتساقط جزء البورسلين في صورة قشور، كاشفًا عن الجزء المعدني، مما يؤثر في مظهر الفم.

أما الطرابيش المصنوعة من الخزف أو البورسلين بشكل نقي، دون أي إضافات، فهي المفضلة على الدوام وهي الخيار الأمثل.

طربوش الأسنان الأمامية المصنع من الزركونيوم

 

تتميز طرابيش الزركونيوم بصلابتها وقدرتها على التحمل، مع حفاظها على المظهر الجمالي، وتوفر العديد من المزايا، مثل:

  • البقاء لفترة طويلة، نظرًا لقدرتها على تحمل الضغط، صلابتها الشديدة ومقاومتها العالية.
  • التأثير على طبقة المينا للسن المقابل بشكل بسيط للغاية، وبالتالي لا تسبب ضررًا يذكر في الفم أو الأسنان الأخرى.
  • تُقدر الفترة الزمنية لطربوش الزركونيوم إلى فترة تصل إلى ثلاثين عامًا، مما يجعلها حلاً مثاليًا ويستحق التكلفة.
  • الحفاظ على المظهر الجمالي، حيث يمكن صنعه مطابقا للون الأسنان الطبيعية.

 

الطربوش المعدني

 

يُصنع الطربوش المعدني من النيكل، الذهب، البالديوم أو الكروم. ويعتبر من أكثر الأنواع قوة وصلابة، ويمتلك قدرة عالية على تحمل الضغط والمقاومة، كما يتميز بأثره الخفيف على طبقة المينا، فلا يسبب تآكلاً كبيرًا.

على الرغم من المميزات العديدة للطرابيش المعدنية، إلا أنها لا تستخدم في الأسنان الأمامية؛ لأنها لا تعطي مظهرًا طبيعيًا، نظرًا للون المعدن اللافت للنظر؛ لهذا، لا يُستخدم هذا النوع كطربوش للأسنان الأمامية.

 

مميزات طربوش الأسنان الأمامية

 

تتوافر عدة مميزات في طربوش الأسنان الأمامية ولا غنى عنها، نظرًا لأهمية الأسنان الأمامية في الابتسام والكلام والمظهر الجمالي، وهذه المزايا تتمثل في التالي:

  • القوة والصلابة: يشكل موقع الأسنان الأمامية مكانًا حيويا في الفم، فهي الأكثر عرضة للصدمات والإصابة بالكسر، كما تتأثر بالعادات الغذائية السيئة، مثل تناول الأطعمة الصلبة والقاسية؛ لأنها تُستخدم في القضم، ويتميز طربوش الأسنان الأمامية بصلابة كافية للحفاظ على السن المصاب، وحمايته لأطول فترة ممكنة.
  • الأثر الخفيف على طبقة المينا: غالبًا ما يُصنع طربوش الأسنان الأمامية من الزركونيا كما ذكرنا سابقًا، ومقارنة بالمواد المستخدمة في الأنواع الأخرى من الطرابيش، فهذا يُحدث أقل نسبة تآكل ممكنة من طبقة المينا، ويؤثر عليها بشكل خفيف.
  • المظهر الجمالي: يتميز طربوش الأسنان الأمامية بتطابقه مع اللون الطبيعي للأسنان؛ حتى يمنح العميل ابتسامة طبيعية وثقة في مظهره، وهذه واحدة من المميزات التي لا يمكن الاستغناء عنها.

 

تركيب طربوش الأسنان الأمامية

 

قد يستغرق تركيب طربوش الأسنان الأمامية يومًا واحدًا أو عدة أيام على حسب درجة الإصابة، ورؤية طبيب الأسنان للحالة، ويمكن الحديث عن كيفية تركيب طربوش الأسنان الأمامية في السطور التالية:

 

تركيب طربوش الأسنان في يوم واحد

 

في إجراء اليوم الواحد، يقوم طبيب الأسنان بفحص السن المصاب والتجويف الخاص به، كما يقوم باستخدام التصوير الرقمي؛ لأخذ بيانات تفصيلية، ومعرفة أبعاد السن المصاب بدقة؛ حتى يتم صنع الطربوش بشكل سليم وملائم.

وفي نفس اليوم، يتم تصنيع الطربوش في عيادة طبيب الأسنان من مواد خاصة، ويحرص الطبيب على أن يكون اللون مطابقًا للون الأسنان الطبيعية، ويستغرق إجراء اليوم الواحد من ساعتين إلى ثلاث ساعات، ولا تحتاج إلى القيام بزيارة أخرى.

 

تركيب طربوش الأسنان الأمامية أكثر من زيارة

 

في أغلب الحالات، يحتاج تركيب طربوش الأسنان الأمامية إلى زيارتين لطبيب الأسنان، ففي الزيارة الأولى، يقوم الطبيب بفحص السن المصاب وتجويفه، ويقوم بأخذ أشعة سينية للفم والسن المصاب على مراحل متعددة، والهدف من ذلك هو أخذ أبعاد السن المصاب بدقة؛ حتى يتم صناعة الطربوش بشكل سليم. 

بعد ذلك، يضع طبيب الأسنان مادة أشبه بالمطاط في الفم؛ حتى يمتلئ بها، ويطلب إغلاق الفم بقوة، حتى تطبع آثار الأسنان على المادة، ثم يضع طربوشًا مؤقتا لحين الزيارة القادمة.

في الزيارة الثانية – والتي غالبًا تكون في خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع – يقوم طبيب الأسنان بتركيب طربوش دائم للسن الأمامي المصاب بعد إزالة المؤقت، وبذلك تنتهي عملية التركيب بشكل ناجح.

 

شكل طربوش الأسنان الأمامية

 

عند الحديث عن شكل طربوش الأسنان الأمامية، لابد أن نتحدث عن أنواعها والمواد المكونة لها، ويُفضل أطباء الأسنان استخدام الطرابيش المصنعة من البورسلين، الخزف، أو الزركونيوم في الأسنان الأمامية المصابة؛ لأنها تحافظ على المظهر الجمالي للمريض، وتمنح السن المصاب درجة كافية من الحماية.

عيوب طربوش الأسنان الأمامية

 

يمكن الحديث عن عيوب طربوش الأسنان الأمامية وفقًا لأنواعها كما يلي:

 

عيوب طربوش الخزف

 

على الرغم من نجاح طربوش الخزف في الحفاظ على المظهر الجمالي، إلا أن طبقة السيراميك يصيبها التآكل بمرور الوقت، وحينها قد تحدث بعض المشاكل مثل تراكم البكتيريا، التسوس، حدوث التهاب في اللثة والأسنان والشعور بالألم.

 

عيوب طربوش البورسلين

 

غالبًا يدخل في تصنيع طربوش البورسلين مواد معدنية؛ لمنحه مزيدًا من الصلابة، ومع مرور الوقت، تتساقط طبقة البورسلين على هيئة قشور وتكشف عن الجزء المعدني، مما يؤثر على الشكل الجمالي للفم، ويؤثر على رضا العميل بشكل سلبي.

 

قد توجد عيوب أخرى، مثل:

  • ضعف طربوش الأسنان الأمامية وانخفاض صلابته، مما يؤدي إلى تراكم البكتيريا.
  • تعرضه للكسر في حالة الصدمات العنيفة، أو اتباع عادات غذائية غير صحية لفترة طويلة.
  • تآكل طبقة المينا للسن المقابل للطربوش في الفم، ويحدث بفعل الاحتكاك بين الأسنان أو إطباق الفكين بقوة.

مع ذلك، فإن هذه العيوب تحدث بنسبة قليلة، بينما المميزات لا يمكن تجاهلها أو الاستغناء عنها، وأثبتت نجاح طربوش الأسنان الأمامية وتحقيقه للأهداف العلاجية والجمالية المطلوبة.

 

في الأخير، إذا كنت تعاني من مشكلة في الأسنان الأمامية، وتبحث عن حل عملي وفعّال، لا تتردد في اختيار طربوش الأسنان الأمامية، فهو يحقق لك العلاج، الثقة والمظهر الجمالي. ويمكن الحصول على كل هذا في مكان موثوق وآمن، وبأفضل سعر مقابل الجودة، وذلك عند زيارة مركز الدكتورة اسراء السعيد لطب الفم والأسنان.

اكبر فريق طبي في الوطن العربي

contact-form-icon
whatsapp-icon
call-icon