خراج اللثة يعد من المشاكل الشائعة التي يصاب بها الكثيرون، نتيجة لمجموعة من الأسباب المختلفة، وعادًة ما يصاحب الخراج بعض الأعراض الجانبية التي تتفاوت في شدتها من مريض إلى آخر، وقد يؤدي التأخر في علاج الخراج إلى حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، ولذلك، يُنصح بمراجعة طبيب أسنان لتشخيص الحالة، والبدء في العلاج المناسب وفقًا لنوع الخراج وحالة المريض.

اعرف أكثر عن خراج اللثة بعد خلع الضرس

خراج اللثة

يُعرف خراج اللثة بأنه عبارة عن جيب يتشكل في اللثة، يحتوي على قيح وصديد، وذلك نتيجة إصابة الفم بعدوى بكتيرية، تتسبب في تعرض الفم من الداخل إلى التهيج والشعور بألم، ويظهر الخراج في صورة ورم باللثة، يحتوي على سائل أصفر يُعرف بالقيح، ويظهر في صورة كيس ملتف حول الأسنان.

كلما ازدادت كمية القيح داخل الخراج كلما ازداد الألم والورم بالفم، ولذلك من الضروري زيارة الطبيب بمجرد ظهور الأعراض المتعلقة بالخراج، حيث أنه من الصعب علاج الخراج من تلقاء نفسه بدون تدخل طبي مناسب.

أنواع خراجات اللثة

هناك نوعين أساسيين من خراج اللثة، يتم تشخيص الإصابة بهم من قِبل طبيب مختص بعد فحص المريض، وهما كالآتي:

• خراج حوائط الذروة: هو نوع خراج يتشكل داخل الأسنان، وهو من أنواع الخراجات الخطيرة التي يحتاج المريض معها إلى علاج قناة الجذر أو غير ذلك من طرق العلاج الأخرى.
• خراج دواعم السن: هو الخراج الذي يتشكل في أنسجة اللثة.

اسباب خراج اللثة

تتعدد العوامل المسببة لتشكل الخراج في اللثة، وتختلف تلك الأسباب من مريض إلى آخر، وهي كالآتي:

• الإهمال في العناية بنظافة الأسنان والفم بشكل عام.
• تعرض اللثة للإصابة أو الخضوع لجراحة بها.
• تراكم البكتيريا وطبقات البلاك داخل الفم.
• الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والنشويات.
• ضعف الجهاز المناعي بالجسم.
• الأشخاص المصابين بداء السكري أو الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.

تعرف أكثر على اسباب خراج اللثة

اعراض خراج اللثة

عادًة ما يصاحب خراج اللثة العديد من الأعراض التي تتفاوت في شدتها من مريض إلى آخر ووفقًا لحالة المريض، ومن أهم تلك الأعراض:

• ألم قوي مفاجئ.
• تمدد الغشاء المخاطي الموجود أعلى الخراج.
• تراكم الصديد نتيجة تعرض اللثة لضغط شديد.
• تغير رائحة الفم لتصبح رائحة كريهة.
• تورم اللثة واحمرارها.
• الشعور بألم في الأسنان خاصًة عند تنظيفها.
• خفقان بالفم.
• عدم القدرة على مضغ الطعام بصورة طبيعية.
• تعرض الجيوب الأنفية لضغط قوي.
• تورم الغدد الليمفاوية بمنطقة الرقبة، يشعر معه المريض بألم عند البلع.

تشخيص خراج اللثة

يحتاج المريض إلى فحص طبي لتشخيص حالته، والتأكيد على إذا ما كان مصاب بـ خراج اللثة أو مشكلة صحية أخرى، فقد تتشابه الأعراض الجانبية المصاحبة للخراج مع بعض المشاكل الأخرى مثل قرحة الفم، الأورام الحبيبية القيحية، تكيسات اللثة والورم الليفي وسرطان الفم، ويستطيع الطبيب تشخيص حالة المريض بأنها خراج لثة بالطرق الآتية:

• أولًا سؤال المريض لتوضيح ما يشعر به من أعراض جانبية.
• فحص اللثة للبحث عن أي أعراض تشير إلى وجود خراج.
• إجراء أشعة سينية على اللثة.

مضاعفات خراج اللثة

قد تتطور أعراض خراج اللثة لتصبح أكثر خطورة في حالة التأخر في علاجه، فقد تنتشر العدوى لتصل حتى الأنسجة العميقة، ومنها إلى الأسنان ثم العظام، وهو ما يتسبب في تورم الوجه بالكامل، كما قد يزداد الوضع سوءًا في حال وصول العدوى حتى مجرى الدم، وبالتالي إصابة أي جزء آخر بالجسم، مما يعرض حياة المريض لخطر شديد.

علاج خراج اللثة

من الممكن علاج خراج اللثة بأكثر من طريقة مختلفة وفقًا لنوع الخراج وحجمه، ومن طرق العلاج التي يعتمد عليها طبيب الانسنان ما يلي:

• علاج موضعي: يُستخدم في التخفيف من حدة الألم والحساسية الناتجين عن وجود الخراج.
• تصريف الخراج: يقوم فيه الطبيب بالضغط برفق على الخراج؛ لتفريغه من القيح المتراكم بداخله.
• المضادات الحيوية: علاج فعّال في السيطرة على نمو البكتيريا ووقف انتشارها في اللثة.
• التنظيف العميق للفم: يتم خلاله التخلص من طبقات البلاك المتراكمة داخل الفم، مما يسرع من عملية التئام اللثة بعد تصريف الخراج.

اعرف أكثر عن علاج خراج اللثة

خراج اللثة عند الأطفال

الأطفال والرضع أيضًا من الفئات المعرضة للإصابة بخراج اللثة، كما أنه من الممكن أن تنتقل العدوى المسببة لتكون الخراج إلى الفم وأجزاء أخرى بالجسم في حالة التأخر في العلاج، وهو ما قد يصاحبه بعض المضاعفات الخطيرة مثل الإصابة بتسمم الدم.

خراج اللثة بعد خلع الضرس

قد يظهر الخراج بعد خلع الضرس نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية، وذلك لاستمرار وجود البكتيريا بعد خلع الضرس داخل الفم، ونتيجة لعجز المريض عن الاعتناء بنظافة أسنانه جيدًا واستخدام فرشاة الأسنان يوميًا بعد خلع الضرس، فقد ينتج عن ذلك تكاثر للبكتيريا المسببة لتشكل الخراج.

يتعرض بعض المرضى لمشكلة السنخ الجاف، وهي عبارة عن حالة مرضية يُصاب بها المريض الذي خضع لجراحة خلع للضرس، حيث تحدث الإصابة خلال الثلاث أيام الأولى بمكان الجرح، ذلك بالإضافة إلى احتمال التعرض لعدوى العظام الناتج عن دخول أحد أنواع الفيروسات أو البكتيريا إلى التجويف الداخلي للضرس، مما يتسبب في انتشار العدوى وتشكل الخراج.

الفرق بين خراج اللثة خراج الأسنان

من الممكن أن يصاب المريض بتشكل الخراج في الأسنان أو اللثة أو أي جزء آخر بالفم، وفي بعض الحالات، قد يتسبب ظهور أحدهما في ظهور الآخر، وكذلك الحالات التي تتعرض فيها براعم الأسنان للإصابة بالخراج قد يصاحبها إصابة اللثة أيضًا، ذلك فضلًا عن الحالات الصعبة التي ينتشر فيها الخراج بأكثر من مكان مختلف بالفم.

اقرأ المزيد عن الفرق بين خراج اللثة خراج الأسنان

طرق الوقاية من خراجات اللثة

من الممكن اتباع مجموعة من النصائح التي تساعد في الوقاية من الإصابة بخراج اللثة، ومن أهمها:

• تجنب الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات.
• استخدام غسول فم مناسب بشكل منتظم دون إفراط.
• الاهتمام بنظافة الأسنان والانتظام في استخدام فرشاة الأسنان والمعجون يوميًا وبعد كل وجبة.
• تجنب التدخين.
• مضمضة الفم 3 مرات على مدار اليوم باستخدام محلول ماء وملح.
• استخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا؛ للتخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.

يمكنك علاج خراج اللثة بكل سهولة وبأحدث طرق العلاج باستخدام وأفضل الأجهزة والمعدات في مركز الدكتورة اسراء السعيد لطب الفم والأسنان، حيث يتم علاج المشكلة بشكل سريع؛ ليتم التعافي خلال فترة قصيرة، ذلك بالإضافة إلى مميزات المركز من اتباع كافة وسائل الصحة والسلامة، من حيث التعقيم وتطبيق أعلى سبل النظافة؛ للحفاظ على صحة المرضى ومنع انتشار العدوى، فلا تتردد الىن بحجز استشارتك.

ترعف أكثر عن خراج اللثة عند الاطفال