خراج الاسنان هو جيب من القيح يتشكل داخل الفم، تحدث الخراجات بشكل عام نتيجة عدوى بكتيرية موضعية، وعادًة ما تكون مصحوبة بالتورم والالتهاب؛ لذا، تحتاج إلى علاج خراج الاسنان بشكل فوري وسريع، وللحصول على علاج مناسب، يحتاج المريض إلى زيارة إلى طبيب الأسنان المتخصص؛ من أجل الكشف والحصول على الأجراء المناسب.
علاج خراج الاسنان
عادًة ما يبحث المرضى عن اسرع علاج لخراج الاسنان، بوجه عام، كل الإجراءات التي يوصي بها الطبيب بعد الكشف والتشخيص تعمل على علاج خراج الاسنان بسرعة؛ لمنع ظهور أي مضاعفات مزعجة منه.
توجد الكثير من خيارات العلاج الفعالة الموصى بها في هذه الحالة، والاختيار بينها يكون حسب حالة المريض، شدة الأعراض التي يعاني منها ومدى تقدم المرض لديه.
بعد الفحص، يقوم الطبيب عادًة بإجراء ما في العيادة، يعمل هذا الإجراء كخطوة مبدئية في علاج خراج الاسنان، من هنا، توجد العديد من الإجراءات التي يمكن أن يقوم بها الطبيب، وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:
1- فتح الخراج وتصريف الصديد
هي الخطوة الأولى في العلاج والتي يعتمدها الكثير من أطباء الأسنان، خاصًة إذا كان الخراج ظاهري على اللثة، هنا يقوم الطبيب بعمل شق في اللثة للسماح بتصريف القيح، بمجرد تصريف الصديد سوف يقوم الطبيب بتنظيف المكان باستخدام محلول الملح.
2- علاج قناة الجذر
هو الخيار المثالي لـ علاج خراج الأسنان، وفيه يتم إزالة أنسجة لب السن أو الضرس المتضرر؛ من أجل الاحتفاظ بالسن وعدم خلعه.
خلال الإجراء، يقوم الطبيب بإعطاء المريض حقنة مخدرة موضعية في اللثة؛ لتخدير أجزاء الفك والفم المتضررة من الخراج، بعد ذلك يقوم الطبيب بإزالة اللب المصاب، ويقوم بتنعيم الجزء الداخلي من قنوات اللب، ثم يعمل على حشو السن بمادة حشو معينة.
بعد مرور بضعة أشهر، يخضع المريض لفحص بالأشعة السينية وفحص للأسنان؛ للتأكد من أن موقع الخراج قد تعافى تمامًا، ويعتبر هذا الخيار من خيارات العلاج التي يفكر بها الطبيب إذا استمر المريض بالشعور بالألم بعد حل مشكلة الخراج.
3- خلع السن
هي الخيار الأخير الذي يفكر به طبيب الأسنان إذا لم يكن من الممكن إنقاذ السن، على سبيل المثال، إذا حدث الخراج نتيجة تسوس الأسنان الشديد، فإن الخيار الوحيد هنا قد يكون خلع السن.
كذلك إذا كان المريض يعاني من خراج مشترك، مثل الخراج الذي يؤثر على الأسنان واللثة معًا، ففي هذه الحالة قد يحتاج المريض إلى خلع الأسنان قبل معالجة اللثة المتضررة من العدوى.
أفضل دواء لخراج الأسنان
توجد العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن استخدامها في حالة خراج الأسنان، من بينها الأدوية العلاجية، ومن أبرز خيارات الأدوية ما يلي:
1- مسكنات الألم لـ علاج خراج الاسنان
مسكنات الألم عادًة ما يوصى بها في هذه الحالة؛ لأن خراج الأسنان مشكلة مؤلمة ومن هنا، يمكن أن يصف الطبيب أحد مسكنات الألم المعروفة؛ من أجل السيطرة على الألم، وهذه العلاجات توجد في صور متعددة تناسب المرضى البالغين والأطفال، حيث يوجد منها الأقراص سهلة البلع، كما يوجد منها الشراب والحقن.
2- غسول الفم
هناك العديد من أنواع غسولات الفم التي تُستخدم لعلاج عدوى الأسنان، حيث يمكن أن يقلل الألم الناجم عن العدوى داخل السن أو حوله، كذلك حيث يعمل على تطهير هذه المنطقة عن طريق قتل البكتيريا، كما يمكن أن يساعد استخدام غسول الفم في تخفيف الالتهابات، مثل الخراجات حول الذروة أو التهاب لب السن أو التهاب اللثة.
أفضل مضاد حيوي لعلاج الخراج الأسنان
المضادات الحيوية هي إحدى طرق العلاجات المكملة التي يوصي بها الطبيب في العديد من الحالات، لذا، من الطبيعي أن يتساءل العديد من المرضى عن أفضل مضاد حيوي لـ علاج خراج الأسنان.
استخدام المضاد الحيوي ليس أمرًا واجبًا في علاج خراج الاسنان، ففي بعض أنواع الخراجات غير المعقدة، قد لا تكون هناك ضرورة لاستخدام المضادات الحيوية، ويصف الأطباء المضادات الحيوية في حالات محددة وهي:
- إذا كانت العدوى شديدة أو منتشرة.
- إذا لم يكن من الممكن تصريف الخراج
من أهم المضادات الحيوية الموصوفة عادًة مع خراجات الأسنان ما يلي:
- الاموكسيسيللين وكلافولانيك أسيد وهو أفضل أنواع المضادات الحيوية التي يتم استخدامها في هذه الحالة.
- البنسلين، هو المضاد الحيوي المعتاد المستخدم لعلاج الالتهابات الخفيفة أو المتوسطة.
- الأزيثروميسين.
- السيفوكسين.
- الكليندامايسين.
- الميترونيدازول.
ازالة خراج الاسنان في المنزل
بمجرد تكوّن خراج الأسنان في الفم، لا يمكن لأي من العلاجات المنزلية أن تساعد في علاج السبب الجذري لتكون خراج الأسنان كما يتم في عيادة طبيب الأسنان، ولكن بعد الحصول على العلاج الأولي، يمكن استشارة الطبيب في هذه الطرق المنزلية الفعالة في تخفيف الألم:
1- المضمضة باستخدام الماء الدافئ بالملح
غسل الفم بالمياه المالحة له خصائص مضادة للجراثيم يمكن أن تكون مفيدة لتخفيف الأعراض وطرد العدوى، خاصًة إذا كان هناك خراج على اللثة.
لعمل غسول للفم في المنزل، يمكن خلط نصف ملعقة صغيرة من الملح مع كوب من الماء، ثم يُشطف به الفم 3 مرات على الأقل يوميًا.
2- زيت القرنفل
يعد استخدام زيت القرنفل من العلاجات التقليدية المنتشرة منذ القدم، وهذا العلاج يعد من العلاجات الفعالة في التخلص من آلام الأسنان، ويمكن تجربة زيت القرنفل بوضع بضع قطرات منه على قطعة قطن، وتمرير هذه القطنة بلطف على المنطقة المصابة مرتين يوميًا.
3- تناول الأطعمة اللينة
تناول الأطعمة اللينة بشكل طبيعي مثل الحساء أو البطاطس المهروسة أو الخبز الأبيض الطري يمكن أن يساعد بعد العلاج، كما يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة الجافة، مثل الخبز المقرمش، المقرمشات، المكسرات وغيرها من الأطعمة الصلبة.
مضاعفات خراج الأسنان
علاج خراج الاسنان فور اكتشافه هو أمر غاية في الأهمية؛ لأن المضاعفات التي يمكن أن يعاني منها المريض نتيجة إهماله العلاج أو تأخره فيه يمكن أن تؤثر عليه بطريقة واضحة، وتشمل المضاعفات الممكنة في هذه الحالة ما يلي:
- التهاب النسيج الخلوي: وهي عدوى تصيب الجلد والأنسجة تحت الجلد.
- ذبحة لودفيغ: والتي تحدث عندما ينتشر التهاب النسيج الخلوي إلى الأنسجة الموجودة تحت اللسان، وفي الفك السفلي وتحت الذقن.
- التهاب العظم والنقي: وهي عدوى في العظام.
- خراج بجوار البلعوم: وهو خراج في الجزء الخلفي من الفم بالقرب من الحلق، وهو ناجم عن بكتيريا المكورات العنقودية، هذه الحالة أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تبدأ أعمارهم من 5 سنوات أول أقل.
- تخثر الجيوب الأنفية الكهفية: يمكن أن يحدث عندما تنتشر العدوى إلى الأوعية الدموية في الجيوب الأنفية في الرأس.
في الختام، توجد خيارات عديدة لـ علاج خراج الاسنان، كلها تهدف إلى التخلص من العدوى ومنع انتشارها إلى أماكن أخرى بعيدة في الجسم؛ لذا من الضروري أن يلتزم المريض بكل تعليمات الطبيب ونصائحة الخاصة بالعلاج؛ حتى يتفادى خطورة ظهور أي من المضاعفات المذكورة.
